في عام 2007 أعادت المكتبة الوطنية في السويد كتاباً ضخماً للغاية يضم
مجموعة من المخطوطات التاريخية إلى مكانها الأصلي في المكتبة الوطنية
لمدينة براغ عاصمة دولة التشيك حيث تعرض هناك.
يعرف هذا الكتاب بكتاب الشيطان Devil's Bible نظراً لاحتوائه على تصوير للشيطان في داخله وللأسطورة التي تحيط بكتابته ، عاد ذلك الكتاب إلى مكانه الأصلي بعد مرور 359 سنة وبعد سنوات من المفاوضات التي جرت بين دبلوماسيين من كلا البلدين، كتبت تلك المخطوطات في أوائل القرن الثالث عشر أي في حقبة العصور الوسطى وذلك في دير بنيديكتين في بودلازيس في مقاطعة بوهيميا، لا تزال تعتبر تلك المخطوطات أعجوبة العالم وأضخم عمل من نوعه في العصور الوسطى وقد أخذته القوات السويدية من قلعة براغ في عام 1648.
يعرف هذا الكتاب بكتاب الشيطان Devil's Bible نظراً لاحتوائه على تصوير للشيطان في داخله وللأسطورة التي تحيط بكتابته ، عاد ذلك الكتاب إلى مكانه الأصلي بعد مرور 359 سنة وبعد سنوات من المفاوضات التي جرت بين دبلوماسيين من كلا البلدين، كتبت تلك المخطوطات في أوائل القرن الثالث عشر أي في حقبة العصور الوسطى وذلك في دير بنيديكتين في بودلازيس في مقاطعة بوهيميا، لا تزال تعتبر تلك المخطوطات أعجوبة العالم وأضخم عمل من نوعه في العصور الوسطى وقد أخذته القوات السويدية من قلعة براغ في عام 1648.
مخطوطة خطها "الشيطان" !
تقول الأسطورة أن تلك المخطوطة كتبت بمساعدة الشيطان والتي تعرف بـ مخطوطات
جيجاس Codex Gigas (تعني بالإنجليزية Giant Book أو الكتاب الضخم).ووفقاً
للأسطورة فأن الذي خطها هو راهب نقض عهد الدير عليه فحوكم وقضت العقوبة بأن
يعلق جسده على الحائط وهو حي، فطلب التماساً بهدف أن لا تقع عليه تلك
العقوبة القاسية بأن وعد بكتابة كتاب في ليلة واحدة فقط لتمجيد الدير للأبد
يتضمن كل معارف الإنسان وعندما اقترب منتصف الليل بات متأكداً أنه لن يكون
باستطاعته إتمام هذه المهمة الضخمة لوحده فأدى صلاة خاصة لم تكن موجهة إلى
الله ولكن للشيطان(الذي عرف أيضاً بالملاك الساقط من السماء في المعتقد
المسيحي) لكي يساعده في إنهاء الكتاب مقابل أن يبيع نفسه للشيطان ولما
انتهى الكتاب أضاف ذلك الراهب صفحة فيه تصور الشيطان كعرفان منه للجميل
الذي أسداه له. ولحد الآن لا يعرف أصل تلك الأسطورة ولكن الذي يشاهد حجم
تلك المخطوطة يذهل بحجمها وقد يظن أنها من عمل خارق للطبيعة، والغريب أنه
بالرغم من انتشار تلك الإسطورة إلا أن الكنيسة آنذاك لم تحرم تداول تلك
المخطوطات بين التلامذة ، حينها كانت الكنيسة تتحكم بالأمور في أوروبا
وتعاقب من يلحد أو يتعامل بالسحر حرقاً على الأعواد أو تعذيباً حتى الموت
عبر محاكم التفتيش.
المخطوطات: محتواها ، حجمها ، أصلها:

لحد الآن لا يعرف أصل تلك المخطوطة ولكن ملحوظة مكتوبة توضح أنها وضعت من
رهبان بودلازيس وهم اصحاب دير في بلدة سيدليك في عام 1295 وثم نقلت إلى دير
بريفنوف بالقرب من مدينهة براغ.جميع تلك الأديرة كانت موجودة في
بوهيميا.لكن من المؤكد أن تلك المخطوطة ظهرت في مكان ما من بوهيميا وربما
في دير صغير وغير هام.
تصوير الشيطان و مدينة السماوات:

شاهد الفيديو:
خصصت قناة ناشيونال جيوغرافيك فيلماً وثائقياً لمدة 45 دقيقة تكشف فيه عن حقائق تاريخية وأسطورة الكتاب ، وما توصل إليه الباحثين في مكتبة السويد الوطنية حول هذه المخطوطة ، والنتيحة كانت أنهم تأكدوا من أنها من كتابة راهب واحد وليس مجموعة من الرهبان وبأنه لم يكتب من قبل الشيطان بل من هذا الراهب الذي ورد اسمه "هيرمان" في المخطوطة الضخمة نفسها ، وهو راهب مذنب ولم يعرف ذنبه وقد يبقى مجهولاً للأبد ، وربما قضى حياته كلها في الزنزانة وهو ينسخ المخطوطة ناشداً تنوير معارفه ، وقد استغرق عملها على الأرجح بين 20 إلى 30 سنة . وقد نجت هذه المخطوطة من الحروب والحرائق والطاعون بعد تنقلها بين بلد وبلد آخر وبين عائلة وعائلة أخرى إلى أن وصلت إلى مكتبة السويد الوطنية وبعد ذلك جرت إعادة المخطوطة إلى مكانها الأصلي في براغ- جمهورية التشيك.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء