pregnancy

حضارة دلمون

حضارة دلمون( البحرين) كانت حضارة مزدهرة على مر التاريخ منذ العصور الحجرية وعصور قبل الميلاد الى عهدنا الحالي حيث أن هذه الحضارة هي بمثابة الوردة المتألقة في سماء الخليج فقد شهدت لهذه الحضارة حضارات العالم القديم الكبرى والدليل على ذلك ان ذكر دلمون كان مذكور في كل النصوص الخاصة بهذه الحضارات.ولأن هذه الحضارة هي حضارة عريقة آثرنا ان نتناولها في حديثنا باذلين قصار جهدنا لإيصال المعلومة راجيين وساعين ان نكون قد وفقنا في اختيار الموضوع وهنا في السطور التي

تعقب سطري هذا مقتطفات عن حضارة دلمون آمليين من المولى ان نكون قد وفقنا في اختيار الموضوع ونقل الحقائق محققين الفائدة العلمية مطبقين شروط البحث..
موقع دلمون:
تتميز دلمون بموقع استراتيجي متميز حيث أنها تقع في القسم الشرقي من جزيرة العرب مثل ما قيل سابقا انها تقع حيث تشرق الشمس و تبعد عن بلاد الرافدين بثلاث ساعات مزدوجة فهي الساحة الممتدة. وقد ذهب كرامر إلى أن دلمون هي الأراضي التي تقع في جنوب غربي إيران وتمتد من جنوب مملكة عيلام إلى ما يقابل مضيق هرمز وكانت دلمون عبارة عن حضارة واسعة المدى حيث انها كانت همزة وصل بين حضارات العالم وبين بلدان الشرقين الأوسط
كيف ظهرت دلمون:
جاء ذكر دلمون في الكتابات المسمارية القديمة التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد و التي وجدت في بلاد الرافدين و في موقع ايبلا في شمال سوريا و حاول العلماء معرفة مكان دلمون التي وصفت بأرض الخلود و بأنها تقع حيث تشرق الشمس و تبعد عن بلاد الرافدين بثلاث ساعات مزدوجة
وأثبتت التنقيبات الأثرية إن البحرين هي دلمون المشار إليها في النصوص المسمارية القديمة بمراحلها التاريخية المتعاقبة بل هي مركزها النابض بالنشاط و الحيوية ففيها المستوطنات من مدن وقرى تعج بحياة القصور و الدور و الأسواق و العيون الطبيعية و القنوات و فيها المعابد المقدسة وفيها مئات الآلاف من المدافن على مختلف الأشكال و الأحجام وتدل الأواني الفخارية و الحجرية والأختام الدائرية واللقى الأثرية الأخرى على تطور نمط الحياة و تقدم الصناعة و التجارة و اتساعها حتى لعبت دلمون دور الوسيط التجاري بين حضارات وادي الرافدين ووادي السند، وأنحاء الجزيرة العربية الأخرى .
وقد افاد بعض المؤرخين ان دلمون ظهر ذكرها بأسطورة نعم انها اسطورة السومريين الذين أسموها أرض الخلود حيث ان تلك الاسطورة يرددها السومريون في حكاياتهم الدينية، فقد وردت في نصوص اسطورة الاله Enki وكيفية نجاته من الفيضان الشهير، ثم بعد ذلك كيف توجه الاله الى ارض الخلود في دلمون فسكنها. فجاءه جلجامش بطل السومريين ليتعرف منه على سر الحياة ويتعلم عنه اسرار الخلود في دلمون فأفاده عن كيفية موته تحت قاع البحر الذي يمتزج بعيون ماء عذب وبداخل تلك العيون زهرة بيضاء هي (زهرة الخلود)، ولو حصل عليها كتب له الخلود الابدي. وسعى بطل السومريين في الحصول على زهرة الخلود لكن الحية الثعبان سبقته فاكلت الزهرة وهكذا كتب للثعبان الخلود- ولعل ذلك يكون بتغيير جلده رمزاً لتجديد حياته!!.


علاقات دلمون بحضارات العالم القديم:
علاقتها مع السومريوون:
لقد كانت علاقة السومريون بدلمون علاقة وطيدة حيث أننا رأينا كيف كانت اسطورة السومريون كانت الدافع لظهور دلمون
وقد اشارت نصوص السومرية أنهم كانوا على صلة وطيدة بدلمون والدولة السومرية هي اكثر حضارات العالم القديم اتصالا وتمسكا بحضارة دلمون حيث انها كانت ارض الخلود بالنسبة لهم وقد اشتهرت لديهم انها الارض الطيبة التي تنتج الثمار وانها ذات المياه العذبة وان بركة الإله بها كما انهم قدسوا دلمون فجعلوها ارض الطهارة وارض الحياة الابدية والحياة المستقرة الهادئة فقرنوها باللآلهه حيث انه ينعمون فيها بحياة كريمة فحرموا فيها القتل والظلم وادعوا ان هذه الارض هي ارض طاهرة لدرجة انه من المحال ان يسمع فيها نعيق الغراب (ذكرت روايات اخرى انهم حرموا فيها نعيق الغراب) وقد ذكرت دلمون في الكثير من النصوص السومرية من هذه النصوص نص يقول هذا قصر ريموم خادم الاله ومن قبيلة اكاروم وهناك الكثير من النصوص السومرية التي ذكرت فيها دلمون او تلمون ولعل اشهرها نص اسطورة ارض الخلود وقد ورد ذكر أرض دلمون مراراً في المخطوطات السومرية على أنها ميناء هام بين بلاد ما بين النهرين ووادي السند

علاقة الآشوريون:
وكما سبق ذكره أن دلمون من المراكز الحضارية المتميزة فقد اتصلت بدولة الآشوريون حيث ان الآشوريون كانوا قد استولوا على مناطق من تلمون فقد كانت دلمون تحت سيطرة الآشوريين في عهد مملكة أور وقد ذكرت تلمون في النصوص الآشورية ومنها النصوص الآشورية (في دلمون ومجان)التي تقول أن هذه الأرضيين تقع جنوب بيت يكين Matu Bit-ia-Kim التي تقع جنوب سومر على ساحل الأنهر المالحة أي مياه البحر وقد كانت هنالك نصوص دلت ان دلمون هي البحرين واهمها الإشارات الواردة في النصوص الآشورية التي تدل علي أنها كانت جزيرة تحيط بها المياه، وان ملكها كان يعيش كالسمكة في وسط البحر على بعد 30 بيرو وقد ذكرها سرجون 732- 705 ق. م وآشور بانيبال. ويفهم من أقوالهما أنها جزيرة في البحر. والمسافة التي ذكرها سرجون تكاد تساوي بعد البحرين عن فم نهر الفرات
علاقة الاآكاديوون:
- وقد ورد في أخبار سرجون الاكدي انه غزى دلمون أضاف الأرضيين المتاخمة لها إلى مملكته. وان "جوديا" حصل على الخشب. فبعد أن تمكن سنحاريب من بابل ودكها دكاً عزم على ضم دلمون إلى مملكته، أرسل وفداً إلى ملكها يخبره أمرين: إما الخضوع ل "آشور" وإما الخراب والدمار. فوافق ملك الجزيرة على الاعتراف بسيادة سنحاريب عليه، أرسل له بجزية ثمينة. كذلك كانت هذه الجزيرة في عداد الأرضيين التي كانت خاضعة لآشور بانيبال
علاقة الفينيقيون:
لقد اختلف العلماء والمؤرخوون في اصل الفينيقيين فالحضارة الفينيقية والمدن الفينيقية ليست ثمرة ظهور قوم يبدءون خطى الحضارة في أناة يتعثرون مرات ليتوقفوا مرة، بل هي ثمرة هجرة لقوم ضاقت بهم الحيلة في أرضهم فنزحوا أقوياء عنها ثم رحلوا لغيرها يستكملون قوتهم ويتابعون نشاطهم ويمارسون حضارتهم على نطاق أوسع
فهيرودوت يعتقد أن الفينيقيين ليسوا من أهل البلاد الأصليين بل يجعلهم نازحين من البحر الارتيري

أما سترابون فيروي لنا في شيء من الاستغراب أن سكان الخليج العربي أكدوا له انهم يسمون عندهم باسم صيدا وصور واراد Erid وان المعابد عندهم تشبه معابد الفينيقيين ويؤكد بلين هذه الواقعة ويقول جان جاك بيريبي: "يرى عدد من الباحثين أن البحرين كانت الموطن الذي نشأ فيه أولئك الفينيقيون ملاحو وتجار البحر الأبيض المتوسط الذين غدوا نقلة الحضارات القديمة. ويوطد هذا الرأي ذلك التشابه المدهش بين العديد من القبور التي عثر عليها في الجزيرة الكبرى وبين النواويس الفينيقية. وقد درس تلك الآثار عدد من العلماء ولكنهم لم يصلوا بشأنها إلى تعليل نهائي مجمع عليه. ومع ذلك يبدو من الثابت تماماً أن الفينيقيين كانت لهم مستعمرات تجارية على الخليج قبل أن يستوطنوا شواطئ البحر الأبيض المتوسط

المكتشفات الأثرية في البحرين و علاقتها بالفينيقيين:

اعتماداً على تشابه الأسماء مثل مدينة صور في عمان وعراد ارادوس Aradus في البحرين، جاء بحاثة إنجليزي يدعى تيودوربنت وقام باكتشافات أثرية عام 1988 م سمى بعدها هذه القبور بأنها فينيقية إلا أن بعض الباحثين الآخرين عارضوا استنتاجات بنت وقالوا أن هذه القبور يرجع تاريخها إلى عهد اقرب من عهد الفينيقيين وان ارض البحرين كانت في الأزمنة السابقة قد استخدمت كمدفن للموتى الذين يؤتى بهم من الساحل المقابل للبحرين من أرض لنجة حتى بوشهر ومن المحتمل أن الموتى يؤتى بهم من شبه الجزيرة العربية). إلا أننا عندما نأخذ بهذه النتيجة لا نستطيع أن نتجاهل استنتاجات هيرودوت وسترابون القائلين بأن هذه القبور فينيقية فقد استخدمت كمدافن موطن الفينيقيين وهذا لا يمنع من الاستنتاج أيضا أن هذه القبور رغم أنها فينيقية فقد استخدمت كمدافن لأناس ينتمون إلى عصر أقرب من عصور الفينيقيين ولهذا فان الحضارة التي استخدمت هذه القبور ربما هي حضارة قريبة الصلة من الفينيقيين
أسماء دلمون على مر العصور:
v دلمون جاء ذكر دلمون في الكتابات المسمارية القديمة التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد و التي وجدت في بلاد الرافدين و في موقع ايبلا في شمال سوريا و حاول العلماء معرفة مكان دلمون التي وصفت بأرض الخلود و بأنها تقع حيث تشرق الشمس و تبعد عن بلاد الرافدين بثلاث ساعات مزدوجة
v تايلوس وارادوس هما الاسمان اللذان أطلقهما الإغريق ( اليونان) على جزيرتي ( المنامة و المحرق) و ذلك في القرن الثالث قبل الميلاد. وقد عرف الإغريق المنطقة قبل وصولهم إليها نياخوس قائد الحملة المرسلة من قبل الاسكندر الأكبر لاستكشاف المنطقة، وصفها بأنها جزيرة طيبة تتمتع بالموانئ الطبيعية وهي زاخرة بالنخيل وصيد اللؤلؤ والأسماك. وقد اكتشفت مؤخراً مواقع هامة لهذه الفترة من تاريخ الجزيرة أضافت الكثير من الحقائق التاريخية من خلال اللقى الأثرية التي وجدت في المستوطنات و في المدافن بشكل خاص
v أوال سميت البحرين كذلك باسم "أوال" خلال العصر قبل الإسلامي. والإسم يرتبط بمعبود شركي كان إله قبيلة وائل التي سكنت البحرين خلال العصر قبل الإسلامي.
v البحرين سميت بهذا الاسم منذ فجرالاسلام وقد دخلت البحرين في الاسلام طوعا واستمر التقدم والتطور فيها

والآن بعد ان تناولنا علاقات اهم حضارات العالم القديم بحضارة دلمون فلنتوغل الى حضارة دلمون داخليا ولنكتشف مكنونات ارض الخلود
ان حضارة دلمون زاخرة بالمكنونات الاثرية التي تركتها الحضارات المتعاقبة على دلمون خلال العصور السابقة منذ العصور الحجرية وعصور ما قبل الميلاد وخلال العصر الاسلامي وباقي الولايات الاسلامية الاخرى والى الآن لا تزال البحرين في تقدم ملحوظ.

المكتشفات الأثرية في حضارة دلمون:
لقد عثر على الكثير من المكتشفات الاثرية في البحرين مثل الأدوات الحجرية وأحجار الصوان والمكاشط والابنية والمعابد والمقابر والقلاع والأسواق وهنا في السطور الآتية بعض المختصرات عن بعض أبنية ومدن البحرين (دلمون)

قلعــة البحرين:
تقع على شاطئ البحر في الجهة الشمالية من جزيرة البحرين وهو محصور ما بين قرية كرباباد من الشرق وقرية حلة عبد الصالح من الجنوب والغرب. وهذا الموقع كبير جداً إذ أنه يشكل في الواقع المركز الرئيسي لحضارة دلمون ويتمثل ذلك في هضبة القلعة حيث يحيط بها سور المدينة الضخم ويضم هذا الموقع قلعة البحرين القصر الإسلامي ، المدن الدلمونية وميناء دلمون
clip_image002
البناء الأول:
لقد بنيت هذه القلعة من قبل حكام عرب محليين في القرن الرابع عشر الميلادي على مباني تعود لفترات مختلفة وتتكون من أربعة أبراج دائرية في كل زاوية برج وبعض الغرف الخاصة بالذخيرة والغرف الخاصة بالجند.
البناء الثاني:
لقد جدد البناء الأول من قبل حكام عرب محليين وتم توسعة القلعة من الخارج وذلك ببناء سور خارجي خلف السور الأصلي مع إضافة أبراج جديدة دائرية الشكل. برجان في وسط الجدار الغربي وبرجان في وسط الجدارين الشمالي والجنوبي.
البناء الثالث:
بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح قام البرتغاليون باحتلال الساحل الممتد من رأس الرجاء الصالح إلى الهند بقيادة الأدميرال (الفونسو البوكيرك) ولقد أستولوا على البحرين في الفترة من 1521 – 1602 م.
وفي تلك الفترة لفت انتباههم موقع قلعة البحرين الاستراتيجي واستخدموها قاعدة عسكرية لهم.
وفي أثناء الاحتلال قرروا بناء إضافات جديدة في وسطها مثل بناء مقر خاص للقائد كما قاموا بتوسيع سور القلعة وأضافوا أربعة أبراج مربعة الشكل.
القصر الإسلامي:
clip_image004

يقع في الجهة الشمالية شمالي سور المدينة ويعود تاريخه إلى الفترة من 100م – 1400 م مبنى على جدران تعود لفترة تايلوس، وهو على شكل مربع طول كل ضلع من أضلاعه 52 متراً وفي كل زاوية يوجد برج دائري وفي منتصف كل جدار برج على شكل نصف دائرة ، ما عداً الجدار الغربي فإنه يتوسط برجان على شكل ربع دائرة . حيث يشكلان معاً المدخل الرئيسي وفي كل برج فتحات للرماية وتتوسطه فناء مربع وفيه أربعة ممرات تتعامد وتنفتح على الفناء وتوجد به مجموعة كثيرة من الغرف ومدبسة لتخزين التمور.
الميناء الدلموني:
يقع هذا الميناء في الجهة الشمالية من سور المدينة والذي يعتبر في الواقع البوابة الرئيسية لدلمون إذ أن السفن التجارية القادمة من الشرق والشمال والغرب لابد أن تمر بهذا الميناء المتصل بقناة عميقة تمتد إلى وسط البحر. ولقد وصلت إلى هذا الميناء السفن الشراعية القادمة من بلاد وادي السند وفارس وبلاد ما بين النهرين وعمان والكويت والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية .
في هذا الميناء تم اكتشاف مجموعة من الأوزان والأختام المستخدمة في ختم البضائع وفي الجهة الجنوبية من البوابة توجد مكاتب الجمارك وغرف التخزين ومواقف خاصة للنقل وبئر المياه.
ونظراً لأهمية هذا الميناء فإنه جدد أضيفت عليه بعض التعديلات وهو يعاصر المدن الدلمونية

المدن الدلمونية:
تشكل هضبة قلعة البحرين مجموعة من المدن مبنية فوق بعضها البعض ويحيط بها سور ضخم طول الجدار من الشرق إلى الغرب 750 متراً وطوله من الشمال إلى الجنوب 360 متراً ويبلغ أقصى نقطة ارتفاع عن مستوى سطح البحر حوالي 12 متراً . وتعتبر في الواقع إحدى عجائب الدنيا لما تحتويه من مباني ضخمة مبنية فوق بعضها البعض . ولقد تمكن علماء الآثار من خلال دراسة الطبقات ومقارنة الفخار المكتشف بفخار وادي الرافدين من تمييز خمس مدن تعود لست فترات تاريخية.

المدينة الأولى:
تضم هذه المدينة المبنية على الأرض البكر فترتين زمنيتين هما الفترة المبكرة والتي يرجع تاريخها من 2800 ق.م – 2300 ق .م حيث تم اكتشاف مجموعة من الكسر الفخارية ربما أن الجزء المنقب لم يكتشف فيه بقايا المباني أو أنها كانت مبنية بسعف النخيل .

أما الفترة الأخرى فهي دلمون الأولى والتي يرجع تاريخها للفترة المحصورة ما بين 2300 قزم – 1800 ق.م
ولقد تم العثور على كسر فخارية مختلفة وبعض الجدران المبنية بالحجارة والطين.
المدينة الثانية:
تضم هذه المدينة فترة دلمون المتوسطة وتؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 1800ق.م –750ق.م . وفي هذه الفترة وصلت حضارة دلمون إلى قمة ذروتها في الازدهار ولعبت دوراً ولعبت دوراً نشطاً في التجارة والعلاقات الخارجية مع الحضارات الأخرى العريقة وتركت لنا بصمات هذا النمو الحضاري واضحاً على المباني الضخمة والتي استخدمت في بنائها الحجارة الكبير جداً والمقطوعة على شكل قوالب والمصفوفة بشكل منتظم والممسوحة بمادة الجص، ولقد تم اكتشاف معبد له بوابة روعة في فن البناء ويتوسطه قاعة في وسطها قاعدتين لعمودين وبعض الغرف بالإضافة إلى مدبسة لتخزين التمور.
المدينة الثالثة:
بنيت هذه المدينة في فترة دلمون المتأخرة والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 750 ق.م – 325 ق.م ولقد تم اكتشاف مجموعة من المباني الممسوحة جيداً بالجص وأهم المباني هو قصر ملك المسمىِ ( قصر اوبيرى) كما تم اكتشاف مجموعة من الأواني الفخارية التي تضم عظام أو هياكل الأفاعي وهي مدفونة في أرضيات الغرف. هذا بالإضافة إلى بعض الغرف والحمامات. كما تم العثور على مجموعة من التوابيت المستخدمة كمدافن.
المدينة الرابعة:
بنيت هذه المدينة في فترة تايلوس والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 325 ق.م – 622 م وهي تعتبر مزج لمجموعة من الحضارات الشرقية والحضارة الغربية والحضارة المحلية ولقد تم اكتشاف مجموعة من الغرف المبنية بالحجارة والممسوحة بمادة الجص كما تم أكتشاف مجموعة من العملات الفضية التي تعود للإسكندر المقدوني.
المدينة الخامسة:
هذه المدينة تعود للفترة الإسلامية والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 622-1400م. ولقد تم اكتشاف في هذه المدينة مجموعة من المباني المبنية بالحجارة الصغيرة والممسوحة بمادة الجص وتمثل هذه المباني منازل صغيرة يتكون كل منزل من غرفتين وحمام ومدبسة وفناء ، كما تم أكتشاف سوق مركزي يضم مجموعة من الدكاكين المتقابلة والتي تمتد من الشرق إلى الغرب.
مدافن الحجر:
clip_image006

يقع هذا الموقع بين قريتي الحجر والقدم على شارع البديع. نقب جزء منه من قبل إدارة الآثار في السبعينات ، أما الجزء الآخر فلم ينقب بعد. ولقد تم اكتشاف مجموعة كبيرة من المدافن الفردية والجماعية التي نقرت معظمها  في الصخر ولهذه القبور ميزة أخرى وهي أن معظمها أعيد استخدامها والبعض الآخر بنيت عليها القبور في فترات متأخرة لها ميزات هندسية تختلف عن الأخرى من حيث التصميم ومواد البناء.
وهذه القبور تعتبر أغنى المواقع الأثرية بالنسية للمواد المكتشفة إذ أنها تعود إلى فترة زمنية كانت حضارة دلمون في قمة ازدهارها الحضاري والاقتصادي . كما تعتبر مدرسة علمية لدارسي الآثار بصفة عامة وللمهتمين بصفة خاصة، وتاريخ المنطقة بصفة عامة. وهي تؤرخ للفترة الممتدة ما بين (2300ق.م – 622م ) وبذلك تغطي فترات دلمون الثلاث ، وفترة تايلوس.
شكرا لتعليقك